إدلب خضرا في عيون أهلها
تعتبر محافظة إدلب بمساحتها الصغيرة وقلوب أهلها الكبيرة التي اتسعت لأناسٍ من مختلف محافظات سوريا، لوحةً تعبيريةً تمثل سورية الحلم، بفعل ثورية شبابها وغيرتهم.
إدلب الخضراء بصورتها ورمزها البريدي ( 023 ) المخطوط باللون الأخضر، تعبيرٌ عن طيبة السوري وبساطته ونفيه المطلق لكل سواد يريده الحاقدون أن يلتصق بها.
إطلاق حملة تحت وسم إدلب خضرا
أطلق ناشطون وصحفيّون من محافظة إدلب، حملة إعلامية تحت هاشتاغ ” إدلب خضرا”، رفضاً لواقع السواد التي تفرضه الجماعات المتطرفة المسيطرة على المحافظة متمثلة بـ”هيئة تحرير الشام”.
ونشر الصحفي ( حازم داكل ) أحد القائمين على الحملة والمنحدر من محافظة إدلب على صفحته في فيس بوك معبراً عن سبب إطلاق الحملة تحت وسم #إدلب_خضرا، بأن ذلك جاء تأكيداً لبعد أهالي إدلب عن الواقع “الأسود” التي فرضته سيطرة التنظيمات المتشددة على المنطقة.
وقال الصحفي “حازم داكل” : ” أطلقنا الحملة على السوشال ميديا بلوغو بسيط ورسالة بسيطة، لنوضح فيها أن إدلب معروفةٌ بخضارها لا بسوداوية الرايات السود التي فرضتها سلطة هيئة تحرير الشام على الناس، والتي أعطت من خلالها ذريعة للدول الغربية والنظام وحلفائه لقصف المدنيين”.
مؤكداً أنّ الحملة ستستمر لعدّة أيام بالتعاون مع عشرات الناشطين، ومشيراً إلى أن أهالي إدلب يرفضون سواد الجماعات الجهاديّة الحاكمة في المحافظة.
ودعا المسؤول والناشطون المشاركون في الحملة جميع السوريين للمشاركة بها، وذلك لتسليط الضوء على معاناة أهالي محافظة إدلب في مواجهة التنظيمات المتطرفة التي تسيطر على مناطقهم، لا سيما هيئة تحرير الشام بقيادة( الجولاني).
حيث تعد الهيئة من أبرز الفصائل والقوى المسيطرة على مناطق شمالي سوريا، وتتحكم بكافة مفاصل الحياة فيها، خصيصا بعد أن أطلقت ذراعها المدني المتمثل بـ”حكومة الإنقاذ”، التي تم تشكيلها في تشرين الثاني /نوفمبر من العام 2017.
وكان زعيم جبهة النصرة( الجولاني) أعلن عن تشكيل هيئة فتح الشام “جبهة النصرة سابقا” مطلع عام 2017، وهي خليط من الفصائل الإسلاميّة والمتطرفة في مناطق شمالي سوريا.