الهروب من جحيم طائرات ومدفعية نظام الأسد وروسيا
عائلة مصور إعلامي لدى الدفاع المدني تتعرض لإطلاق رصاص حي من الجندرمة التركية على الحدود السورية التركية، وذلك خلال محاولتهم العبور إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية، هرباً من قصف طائرات نظام الأسد وروسيا على قرى وبلدات ريف ادلب.
وكالة ادلب بلس تواصلت مع الإعلامي “مصطفى الأحمد” وقال :
حاولت إخراج طفليّ الإثنين الرضيعين وزوجتي نحو الأراضي التركية عن طريق بعض المهربين لتأمنيهم بعيداً عن القصف الجنوني الذي نتعرض له ومن ثم العودة لوحدي لمتابعة عملي الإعلامي في المناطق المحررة وفي يوم الأربعاء ليلاً بتاريخ 4/9/2019 حاولنا عبور الحدود بتجاه الأراضي التركية وأثناء المشي في الأراضي السورية باتجاه الحدود تعرضنا لإطلاق نار مباشر وكثيف حيث أصيبت زوجتي بذراعها وطفلي الأصغر ذو الخمسة أشهر في قدمه بطلق ناري وأصبت أنا وطفلي الأكبر ذو العامين برضوض وجروح نتيجة سقوطنا في أحد الوديان وبعد عدّة ساعات من المشي ليلاً وصلنا لأقرب قرية سورية وقام بعض الأهالي مشكورين بإسعافنا الى المشفى بعد نزيف حاد من زوجتي وطفلي كاد يقتلهم ولله الحمد خرجنا من الموت بأعجوبة لنعود الى مدينة جسر الشغور التي تتعرض لقصف مستمر بالطائرات والمدفعية من قبل قوات النظام وروسيا والتي تفتقر لأدنى مقومات الحياة والأمان.
تشهد منطقة ادلب وريفها موجات نزوح ضخمة جداً باتجاه الحدود السورية التركية، وبعضهم يحاول بشتى الطرق العبور إلى الأراضي التركية علّهم يحظون ببعض الأمان لعائلاتهم وأطفالهم.