الأسد كعادته بعد الخسارات ينتقم من المدنيين
شهدت المناطق المحررة في شمال سوريا تصعيدًا خطيراً من قبل قوات نظام الأسد، حيث لجأ الطيران الحربي إلى تكثيف الغارات الجوية على المناطق المدنية، في ردّ انتقامي على خسارته مدينة حلب التي تمكنت قوات ردع العدوان من تحريرها.
استهدف الطيران الحربي أحياء مكتظة بالسكان والساحات العامة في محافظتي إدلب وحلب، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا بين شهيد وجريح.
في إدلب، استهدفت الغارات عدة أحياء سكنية، وأسفرت عن استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة الخطورة. أما في ريف إدلب الشمالي، فقد طال القصف مخيم عرب تلحديا في بلدة حربنوش، مما أدى إلى استشهاد سبعة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 12 آخرين بجروح.
وفي مدينة حلب، ركّزت قوات النظام غاراتها على حي محطة بغداد، حيث نفذت أكثر من ست غارات جوية مكثفة، مخلّفة دماراً واسعاً في المنازل والبنى التحتية، دون ورود إحصائيات دقيقة بعدد الضحايا حتى الآن.
يأتي هذا التصعيد في ظل غياب أي تدخل دولي فعّال لحماية المدنيين الذين يدفعون الثمن الأكبر في هذه الحرب المستمرة. بينما تواصل منظمات حقوق الإنسان توثيق هذه الانتهاكات، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف استهداف المدنيين.
الصور المروّعة التي تخرج من المناطق المستهدفة تذكّر العالم مجدداً بثقل معاناة الشعب السوري، الذي يواجه الموت والتشريد دون أدنى حماية أو مساندة.