بعد 8 سنوات تهجير، رجعت أخدم أهل مدينتي حلب

ابراهيم علي حسن – متطوع في #الخوذ_البيضاء

“بعد 8 سنوات تهجير، رجعت أخدم أهل مدينتي حلب، بعد أن تهجرت منها لمدينة إدلب قسراً بالباصات الخضر أنا وزملائي، استقريت بريف حلب، وبدأت أحاول أتكيف مع حياة جديدة بعيدة عن مدينتي وأهلي.. يمكن أكبر شي ساعدني أتجاوز قسوة التهجير والغربة وأكمل حياتي هو حبي لعملي الإنساني بالدفاع المدني السوري، لأن بكل مهمة مهما كانت صغيرة، كنت أشعر أني عم أساهم بتخفيف معاناة الناس وتحسين حياتهم، وهاد كان يعطيني شعور حلو لأستمر.
اليوم، وبعد 8 سنين من التهجير والحرمان، رجعت لخدمة مدينتي مرة تانية، أول مرة كنت بخدم مدينتي بعد انضمامي لمركز الدفاع المدني في حي باب النيرب بحلب، لما كنت أستجيب للقصف وأساهم بإسعاف المدنيين وإنقاذ الأرواح.
كنت متمني تكون رجعتي لمدينتي بظروف أفضل، ظروف ما فيها قصف ودمار ومآسي، لكن للأسف، التاريخ عم يعيد نفسه، الطيران الحربي رجع يقصف الأحياء بشكل عشوائي، عم يسرق الأرواح ويزيد الألم في نفوس أهلها، بعرف أني عم أعرض حياتي للخطر، وكل مرة بسمع صوت الطيران، بشعر بالخوف من استهداف مزدوج أو من أن تكون المهمة الأخيرة، بس رغم هيك، ما ترددت ولا لحظة، رجعت لحلب وتوجهت لأماكن القصف بأصعب اللحظات وأشدها خطورة.
متل ما قلت أول مرة انضممت فيها للدفاع المدني: كلي فدى حلب وأهلها، وأملي يعود السلام للمدينة حتى نبدأ بتقديم كل الأعمال والخدمات يلي يستحقها أهلنا السوريين.”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى