توقف الدعم عن القطاع الصحي في الشمال السوري ينذر بكارثة انسانية

علقت العديد من المنظمات الإنسانية دعمها لمديريات الصحة في عموم الشمال السوري المحرر وذلك عقب سيطرة هيئة تحرير الشام على كامل محافظة إدلب بالإضافة لمناطق من ريف حلب وحماة بعد المعارك الأخيرة التي جرت بينها وبين الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الحر.

وأشارت مصادر مختلفة من مديريات الصحة الحرة في المناطق التي تمت السيطرة عليها من قبل هيئة تحرير الشام إلى تخوفها من استمرار تعليق الدعم أو إيقافه بشكل دائم ما قد يخلف كارثة إنسانية تهدد حياة آلاف المرضى المستفيدين من خدمات المراكز والمشافي والنقاط الطبية التابعة لمديريات الصحة الحرة في الشمال السوري المحرر.
ونوهت مديريات الصحة في المناطق المحررة عبر بيان رسمي صادر عنها أن العمل بات تطوعياً في جميع المنشآت الطبية التابعة لها وأنه لا يترتب عليها أية التزامات مالية اتجاه الكوادر العاملة معهم.

ومن أهم المنظمات التي توقفت عن العمل في معظم المراكز التي كانت تديرها منظمة “GIZ”و “سامز” و منظمة سيريا ريليف التي أوقفت الدعم مؤخراً عن العديد من النقاط الطبية منها مركز معرة النعمان الصحي والذي يخدم أكثر من عشر الاف شخص أغلبهم من الفقراء وأصحاب الدخل المحدود و المهجرين قسراً إلى مدينة معرة النعمان.

وقال” محمود المر” مدير مركز معرة النعمان الصحي لإدلب بلس “أنه تم ابلاغهم بتعليق الدعم عن المركز بشكل مؤقت حتى إشعار آخر وأعرب عن أمله في تجاوز القطاع الصحي لهذه المحنة ليبقوا قادرين على الاستمرار من أجل مساعدة أكثر من ثلاثة ملايين ونصف إنسان في محافظة إدلب وحدها ثلثهم من الأطفال.

ويقدر عدد النقاط والمشافي والمراكز الطبية التي تم تعليق الدعم عنها 33 منشأة تابعة لمديرية إدلب الحرة و9 منشآت تابعة لمديرية حماة في حين يبلغ عدد المنشآت في ريفي حلب الغربي والجنوبي 11 مشفى تخدم 49814إنسان بحسب مصادر من صحة حلب الحرة.
يجدر الذكر أن تلك التغيرات المتعلقة بالقطاع الصحي تأتي بالتزامن من تحذيرات أممية من كارثة إنسانية شمال سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى