جبهة تحرير سوريا” قواسم مشتركة جمعت الأحرار بالزنكي
أصدرت حركة أحرار الشام، وحركة نور الدين زنكي، بياناً يعلنان من خلاله توحدهما ضمن تشكيل سياسي وعسكري واحد، وتحت مسمى “جبهة تحرير سوريا”.
البيان المشترك الذي نشره الفصيلان يوم أمس، الأحد 18 شباط، أعلنا من خلاله التوحد للتأكيد على ثوابت الثورة السورية، واستجابة للشعب السوري
ودعا البيان الفصائل العسكرية الانضمام إلى هذه الجبهة، ليكونوا فاعلين ومؤسسين في الجسم العسكري الجديد
وأشار البيان إلى أن التشكيل الجديد ليس من أهدافه التفرد في قرارات الثورة السورية أو الخيار السياسي، بل لصد هجمات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، وكي تكون درعًا للمناطق المحررة.
في حين يرى محللون أن الخطوة التي قام بها الفصيلان ما هي إلا لتشكيل تكتل سياسي وعسكري من شأنه التصدي لأي هجمة محتملة قد تشنها “هيئة تحرير الشام” على مناطق مشتركة لهما في ريف ادلب الشمالي، وريف حلب الغربي.
وبشكل خاص ما تشهده هذه الفترة من توتر إعلامي بين تحرير الشام من جهة، وحركة نور الدين زنكي من جهة أخرى، ارتفعت حدة هذا التوتر بشكل ملحوظ على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط الحديث عن اندلاع مواجهات عسكرية محتملة بين الطرفين، بعد أشهر من انتهاء الاشتباكات بين الفصيلين المذكورين.
وتأتي هذه التوترات على خلفية اتهامات وجهتها هيئة تحرير الشام للزنكي باغتيال الشرعي، والقيادي البارز في تحرير الشام ” أبو أيمن المصري” وزوجته في قرية “الهوتة” بريف حلب الغربي، وهي ضمن مناطق سيطرة الزنكي.
يذكر أن أبو أيمن المصري، هو مسؤول التعليم بإدارة شؤون المهجرين، واسمه إبراهيم البنا، من أبرز قيادات تنظيم القاعدة في العالم، ورأس جهاز مخابراتها، وكان على علاقة وثيقة ب أسامة بن لادن.
جبهة تحرير سوريا، وبحسب تصريحات ل “سام هيلر” المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، هي اندماج مرتبط بتصاعد قوة “هيئة تحرير الشام” في شمال سوريا.
وأضاف: “إنها محاولة لتشكيل ميزان قوى مع هيئة تحرير الشام التي في الظاهر تتحضر لمواجهة جديدة مع حركة زنكي”.
وأوضح “هيلر”، أن “الزنكي والأحرار هما من أهم الفصائل غير الجهادية في الشمال، وحركة زنكي بالتحديد كانت عقبة أمام محاولات هيئة تحرير الشام لتكريس سيطرتها”
القيادي في حركة الزنكي “أبو عبد الرحمن” وفي تصريح ل إدلب بلس قال: “الاندماج كما ذكر البيان هو ليكون درعا للمناطق المحررة في وجه أعداء كثر، يريدون النيل من هذه المناطق”.
وأضاف، “هيئة تحرير الشام في الفترة الأخيرة تصعد من حدة التصريحات ضد حركة الزنكي، وهدفها الدخول والسيطرة على مناطق في ريف حلب الغربي أبرزها، الأتارب، ودارة عزة بهدف الاقتراب من معبر الراشدين، وهو الفاصل بين مناطق سيطرة النظام في حلب، والمناطق المحررة في ريف حلب الغربي وادلب”
الجدير بالذكر أن البيان الذي صدر ليل أمس، لم يذكر اسم القائد العام للفصيل الجديد “جبهة تحرير سوريا”. في حين تواردت عدة أنباء من مصادر مقربة من الفصيلين تؤكد أن القائد العام هو “حسن صوفان”، وإلى جانب صوفان، عينت الجبهة قائد حركة نور الدين الزنكي، “توفيق شهاب الدين”، كنائب للقائد العام.
وأشارت المصادر إلى تعيين النقيب خالد أبو اليمان قائداً عسكرياً، وحسام أطرش رئيسًا للمكتب السياسي، وهو نفس المنصب الذي شغله ضمن حركة الزنكي.
وأضافت المصادر أن “الجبهة الجديدة” ستضع خطة عمل لما هو موجود حاليًا، وسوف تعمل على ضم فصائل جديدة للجسم الجديد.