
العنف الالكتروني، النساء العنصر أكثر ضرراً في المحيط الرقمي
لحظات مريرة اجتاحت حياتي ساعات قليلة كانت قادرة على بعثرتي لأيام كثيرة وهن وقلق تفكير مستمر البحث عن حلول، ولمن ألجئ، ماهي نظرة المجتمع إلي؟!! وماهي ردة فعل أهلي؟!!
هكذا بدأت حديثها المتوتر الممزوج بالحزن عند عودتها للذاكرة وما حدث
أنت الوحيدة القادرة على حل المشكلة
بتلك العبارة بدأت (سلمى) اسم مستعار لسيدة تعرضت للعنف الالكتروني سرد معاناتها لم تكن القصة تبدو بتلك الصعوبة فبحكم تواجدي في مجموعات خاصة بالنساء على حساب فيس بوك قرأت إحدى المنشورات لسيدة تتكلم فيه عن جمعية خاصة بمساعدة الأيتام وبحكم وضعي والحاجة المادية تواصلت معها لترسل لي رابط خاص للجمعية على حد تعبيرها وبعد عدة أيام تفاجأت أنها قامت بسرقة صور لي خاصة من جوالي وقامت بتهديدي بنشرها في حال تم رفض طلباتهم ومن هنا بدأت المعاناة.
هواجس وقلق وذعر من نظرة الأهل والمجتمع وفكرة أن أكون منبوذة من المحيط وماذا سيطلق عليّ الناس من أحكام!
أفكار كثيرة لكنني كنت مصرة ان لا أرضخ للتهديد مهما كان
قصصت للمقربين لي من الأصدقاء ما حدث وشاركت أختي مشكلتي التي كانت بدورها تتلقى تدريبات حول الأمن الرقمي تواصلت مع مختصين وشرحت لهم ما حدث وبدورهم قاموا بمساعدتي وتوجيهي للسبل الصحيحة لتفادي المشكلة وإيجاد حلول سليمة للمحافظة على أمن حساباتي وبياناتي الشخصية.
تابعت سلمى سرد قصتها أن المشكلة تبدأ بأمور صغيرة وتنتهي بالابتزاز والتهديد والتحرش الجنسي على المرأة أن تكون على قدر من المسؤولية والثقة بالنفس عدم الانصياع لأي طلب يهدد سلامتها واللجوء إلى الأشخاص الموثوقين لشرح المشكلة التي قد تودي بشكل ما إلى القتل والهلاك
مع تسارع عجلة التطور والتكنولوجيا تشكل الثورة الرقمية تحديًا كبيرًا آخر. فمع زيادة الاعتماد على التقنيات الرقمية والتكنولوجيا، أصبحت البيانات الشخصية عرضة للانتهاكات.
نتيجة اعتمادنا المتزايد على وسائل الاتصال الرقمية على الإنترنت واستخدامها بشكل متواصل، تتطور أشكال جديدة من العنف وغالباً ما تكون النساء هن الأكثر عرضة للعنف الالكتروني.
ما هو العنف الإلكتروني؟
هي أعمال عنف يتم ارتكابها أو التحريض عليها باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. يمكن أن يشمل ذلك الهواتف المحمولة والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني.
يتولد لدى النساء والفتيات اللاتي يتعرضن للعنف عبر الإنترنت الشعور بالخوف والذعر والقلق والاكتئاب والانعزال وأحياناً الانتحار، مما يؤثر سلبًا على حياتهن الاجتماعية ودراساتهن وعملهن، وقد يتسبب في انسحابهن تمامًا من الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
الآثار النفسية للعنف الالكتروني
ووضحت ” السيدة نهلة شرف الدين” منسقة صحة نفسية عن جوانب لآثار العنف الإلكتروني على المرأة وقالت:
قد تؤدي آثار العنف الإلكتروني إلى اضطرابات نفسية كاضطراب ما بعد الصدمة أو الاكتئاب والقلق كما تعاني النساء من مشاعر اللوم والضيق والشعور بالذنب أحياناً وقد تؤدي إلى أفكار انتحارية وايذاء الذات
يمكن التعامل مع هذه المشاعر حسب شدتها ومدى تأثيرها على حياة السيدة المعنفة فإذا كانت قد تطورت لأفكار ومحاولات انتحارية وإيذاء الذات أو أن الأعراض الاكتئابية والقلق والتوتر أعاق السيدة عن قيامها بمهامها اليومية وأثر على روتينها اليومي يجب مراجعة مختص نفسي وطلب المساعدة من المختصين
ينصح النساء بمثل هذه الحالات للتعامل مع المشاعر الصعبة بأن يقمن باستراتيجيات إدارة الضغوط النفسية كتمارين الاسترخاء والتنفس العميق والحديث الإيجابي مع الذات والانشغال بأنشطة ممتعة ومحببة والتواجد مع أشخاص داعمين. يمكن للمرأة حماية نفسها من العنف الالكتروني مستقبلاً بالتدريب أكثر على الأمن الرقمي وحماية معلوماتها وبيانتها الخاصة بالتثقيف والوعي بكيفية التعامل مع الأشخاص المعنفين بهذه الوسائل التشجيع وتعزيز الثقة بالنفس لطلب المساعدة وعدم الشعور باللوم والخوف.
أنواع العنف الإلكتروني التي تواجهها المرأة:
التحرش والمضايقة عبر الإنترنت
الابتزاز والتهديد
التشهير وتشويه السمعة
نشر الصور ومقاطع الفيديو الخاصة دون موافقة
التتبع والمراقبة عبر الإنترنت
إحصائيات متفاقمة
تعد النساء أكثر عرضة من الرجال للاعتداءات عبر الإنترنت بمقدار 27 مرة، وفقاً لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وبحسب منصة تأكد في الخامس من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي أطلقت منظمة “بلان إنترناشيونال” حملة بعنوان “حرية التواجد على الإنترنت” بعد أن أظهر بحث لها تحدثت فيه إلى 14000 فتاة في 22 بلدًا حول العالم، أنّ أكثر من خمسين في المئة منهن تعرضن للعنف والتحرش عبر الإنترنت. ويظهر البحث أن واحدة من كل خمس فتيات أجبرت على تحجيم استخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي، جزئيا أو كليا، بسبب هذا العنف، وحسب التقرير، فإنّ هذا النوع من العنف يحدث عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي، لكن موقع فيسبوك هو الحاضنة الأكبر يليه إنستغرام” و “واتساب” و “سناب تشات” ثم “تويتر” و”تيك توك
الإعلام ودور منصات التواصل الاجتماعي في الحد من العنف الالكتروني
كما لمنصات التواصل الاجتماعي دور إيجابي لها دور سلبي، أضاف مدير موقع الشرق نيوز الصحفي “فراس علاوي” أن من الأدوار الإيجابية الحد من انتشار العنف الالكتروني عن طريق التوعية لأن التوعية تملك قدرة على الوصول إلى المجتمع و يمكن استخدامها في برامج التوعية بالتالي نكون قد استخدمنا الجانب الإيجابي منها مقارنة بالجانب السلبي الذي يستخدم في العنف يجب أن يكون لوسائل الإعلام التقليدية دور كبير في توعية المجتمع نتيجة وصولها إلى المجتمع وذلك من خلال البرامج والندوات التثقيفية و الحوارية والتحذيرية والتعليمية لتخطي ظاهرة العنف الالكتروني
يساهم في توجيه الضحايا عن طريق ندوات توعوية محاولة كف مظاهر العنف الالكتروني
تعزيز ثقة الضحايا بأنفسهم من خلال مساعدتهم على الاندماج بالمجتمع
مساعدة المعنفين على تخطي الحالة التي يمرون بها من خلال برامج خاصة للتخفيف من آثار العنف.
تأثير العنف الإلكتروني على النساء
أشارت السيدة “رشا علوان أخصائية ومعالجة نفسية” إلى أن العنف الإلكتروني يمكن أن يترك آثارًا نفسية خطيرة على النساء اللواتي يتعرضن له، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:
- القلق والتوتر المستمر: الشعور بالخوف والترقب بسبب التهديدات أو التحرش الإلكتروني.
- الاكتئاب: الحزن العميق، فقدان المتعة في الأنشطة اليومية، والشعور بالعجز أو اليأس.
- اضطرابات النوم: الأرق أو الكوابيس بسبب التفكير المستمر في التهديدات أو الهجمات الإلكترونية.
- ضعف الثقة بالنفس: الشعور بالإهانة أو الحرج نتيجة التشهير أو التنمر الإلكتروني.
- اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD): تجنب مواقع التواصل، استرجاع الذكريات المؤلمة، وفرط الاستثارة العصبية.
- العزلة الاجتماعية: الانسحاب من العلاقات الاجتماعية خوفًا من التعرض لمزيد من الإساءة أو الفضيحة.
- الغضب أو الانفعال الزائد: الشعور بالإحباط أو العدوانية نتيجة فقدان السيطرة على الوضع.
- اضطرابات الأكل: فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام كرد فعل نفسي.
- أفكار انتحارية: في الحالات الشديدة، قد تتطور مشاعر العجز واليأس أفكار إيذاء الذات.
التهديد بنشر صور أو معلومات خاصة يمكن أن يكون له تأثير نفسي واجتماعي مدمر على المرأة، حيث يؤدي إلى اثار نفسية مطابقة لما ذكرنا سابقا من
- الخوف والقلق
- الاكتئاب والإحباط
- اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)
- الشعور بالذنب أو العار
- الأرق واضطرابات النوم
- أفكار انتحارية
بالإضافة إلى آثار اجتماعية منها العزلة الاجتماعية ومشاكل في العلاقات الشخصية والأسرية مع إحساس بالإهانة والعار وقد يصل الى الاستسلام للابتزاز في بعض الحالات، قد تضطر إلى الرضوخ لمطالب المبتز خوفًا من العواقب، مما يفاقم المشكلة.
كيف يمكن لها التعامل مع هذا التهديد؟
- طلب المساعدة القانونية: اللجوء إلى الجهات المختصة لحماية حقوقها ومعاقبة الجاني.
- الدعم النفسي: التحدث مع مختص نفسي أو أشخاص داعمين يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر.
- الإبلاغ عن التهديد: في بعض الدول، هناك قوانين تجرّم الابتزاز الإلكتروني، ويمكن إبلاغ الجهات المختصة أو المنصات الاجتماعية لحذف المحتوى المسيء.
- تعزيز الأمان الرقمي: تغيير كلمات المرور، تفعيل المصادقة الثنائية، وعدم الخضوع للابتزاز.
وتابعت “علوان” أن العنف الإلكتروني يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات نفسية طويلة الأمد، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، خاصة إذا كان شديدًا أو مستمرًا. تأثيره قد يكون مشابهًا للعنف الجسدي أو النفسي المباشر.
التعامل مع هذه الحالة يكون ب
- طلب المساعدة النفسية: العلاج السلوكي المعرفي (CBT) فعال جدًا في التعامل مع آثار العنف الإلكتروني.
- تعزيز الأمان الرقمي: الحد من التعرض للمصادر المسببة للصدمة، مثل حجب المعتدين أو حذف التطبيقات التي تسبب ضغطًا نفسيًا.
- الدعم الاجتماعي: التحدث مع أشخاص موثوقين أو الانضمام إلى مجموعات دعم للناجين من العنف الإلكتروني.
- الإجراءات القانونية: الإبلاغ عن الجاني واتخاذ تدابير قانونية لحماية النفس.
استعادة النساء ثقتهن بأنفسهن وبالآخرين هي عملية تحتاج إلى وقت ودعم مناسب.
من خلال
- تعزيز الثقة بالنفس
- التوقف عن لوم الذات: من المهم أن تدرك الضحية أنها ليست مسؤولة عن العنف الذي تعرضت له.
- التركيز على نقاط القوة: تذكير النفس بالإنجازات والصفات الإيجابية يساعد في إعادة بناء الثقة.
- تحديد الأهداف الصغيرة: تحقيق إنجازات بسيطة، مثل تعلم مهارة جديدة أو ممارسة الرياضة، يمكن أن يعزز الإحساس بالكفاءة.
- العناية بالنفس: تحسين الصحة الجسدية والنفسية من خلال ممارسة التأمل، الرياضة، أو أي نشاط يبعث على الراحة.
- استعادة الثقة بالآخرين
- طلب الدعم من أشخاص موثوقين: التحدث مع الأصدقاء أو العائلة يمكن أن يساعد في تجاوز الشعور بالعزلة.
- الانضمام إلى مجموعات دعم: التفاعل مع نساء مررن بتجارب مشابهة يمكن أن يكون مصدرًا للقوة والتشجيع.
- التواصل التدريجي: بدلاً من العزلة التامة، يمكن إعادة بناء العلاقات الاجتماعية خطوة بخطوة.
- العلاج النفسي: التحدث مع مختص نفسي يمكن أن يساعد في معالجة الخوف والشكوك تجاه الآخرين.
- تعزيز الأمان الرقمي
- تعلم كيفية حماية الخصوصية: استخدام كلمات مرور قوية، عدم مشاركة المعلومات الشخصية بسهولة، وتفعيل المصادقة الثنائية.
- السيطرة على تجربة الإنترنت: حظر المتحرشين، الإبلاغ عن الانتهاكات، وتخصيص وقت محدد لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
- إعادة تعريف العلاقة مع الإنترنت: استخدامه لأغراض إيجابية مثل التعلم، بناء مجتمع داعم، والانخراط في مشاريع مفيدة.
- استعادة الإحساس بالقوة
- نشر الوعي: مشاركة التجربة مع الآخرين بطريقة إيجابية يمكن أن يساعد في تحويل الألم إلى مصدر قوة.
- المشاركة في حملات ضد العنف الإلكتروني: المساهمة في مبادرات لحماية النساء على الإنترنت يمكن أن يمنح الضحية إحساسًا بالقوة والتأثير.
- تعلم مهارات جديدة: الانشغال بالتطوير الذاتي يمكن أن يساعد في إعادة بناء الهوية الشخصية بعيدًا عن تجربة العنف.
الآثار النفسية للعنف الإلكتروني على النساء على المدى الطويل
العنف الإلكتروني يمكن أن يترك تأثيرات نفسية طويلة الأمد على النساء، خاصة إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح. قد تشمل الاكتئاب المزمن والقلق الاجتماعي ومشاكل في العلاقات الشخصية والاسرية مع اضطرابات النوم والتوتر المزمن
طرق العلاج
هنالك عدة جوانب ويجب العمل عليها لعلاج نافع ومجدي اهمها :
١.العلاج النفسي من خلال
العلاج السلوكي المعرفي (CBT)و العلاج بالتعرض التدريجي و العلاج الجماعي والدعم النفسي
- بناء الأمان النفسي والرقمي
- الدعم الاجتماعي والمجتمعي
من خلال التحدث مع أشخاص داعمين يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط النفسي.
و بناء شبكة دعم اجتماعي قوية يعزز من عملية التعافي.
او الانضمام إلى مجموعات دعم للناجين من العنف الإلكتروني
- مشاركة التجربة مع الآخرين يخفف الشعور بالعزلة.
- التعلم من استراتيجيات التعامل التي نجحت مع الآخرين.
- التوجيه القانوني والإجراءات الرسمية
للحد من انتشار هذه الظاهرة و معاقبة المعنفين وما لها من اثر نفسي مهم لتحسين الصحة النفسية للمعنفات والاحساس بالأمان الاجتماعية
دعم الأسرة والمجتمع يلعبان دورًا حاسمًا في تعافي النساء ضحايا العنف الإلكتروني، حيث يمكن لهما توفير البيئة الآمنة والمساندة النفسية التي تساعد في تجاوز آثار هذه التجربة المؤلمة. من خلال توفير الأمان والدعم العاطفي واستماع وتفهم وتقبل الضحية مع تعزيز الثقة بالنفس مع دعم الضحية في اتخاذ خطوات لحمايتها من المعتدين، مثل حجب الحسابات المسيئة أو الإبلاغ عن الانتهاكات. و قد تكون الأسرة قادرة على مساعدتها في اتخاذ خطوات قانونية ضد المعتدين في بعض الحالات.
أما دور المجتمع من خلال:
التوعية المجتمعية
- رفع الوعي حول العنف الإلكتروني وآثاره النفسية، والطرق الوقائية لحماية الأفراد على الإنترنت.
- تقديم برامج توعية للمجتمع حول الأمان الرقمي وكيفية التعامل مع التنمر الإلكتروني، والتأكيد على ضرورة احترام الخصوصية على الإنترنت.
توفير الدعم الاجتماعي
- إنشاء مجموعات دعم للنساء المتضررات من العنف الإلكتروني حيث يمكنهن مشاركة تجاربهن، التحدث بحرية، والحصول على الدعم من أشخاص مروا بتجارب مشابهة.
- تشجيع الضحايا على الانضمام إلى مؤسسات غير ربحية تقدم المساعدة القانونية والنفسية.
العمل على تقليل الوصمة الاجتماعية
- ينبغي على المجتمع أن يعمل على تقليل وصمة العار المرتبطة بالحديث عن العنف الإلكتروني. هذا يساعد النساء على الشعور بالراحة عند الإبلاغ عن تجاربهن.
- دعم الضحايا في استعادة مكانتهن الاجتماعية من خلال تشجيع الآخرين على تفهم الوضع بدلاً من العزلة.
دعم سياسات الحماية
- من خلال الضغط على الحكومات والمؤسسات لتفعيل قوانين فعالة ضد العنف الإلكتروني، وتحقيق بيئة آمنة للنساء على الإنترنت.
- دعم إنشاء مراكز دعم قانونية وصحية لتقديم المساعدة للضحايا وتوجيههن حول كيفية التقدم بشكاوى قانونية ضد المعتدين.
يمكن للأخصائي النفسي المساعدة
من خلال تعزيز القوة النفسية والمقاومة العاطفية في البنية النفسية وتعليم مهارات التأقلم الاجتماعية مع تعزيز التفكير نقدي النقدي في تحليل سلوك المعتدي وفهم دوافعه، مما يقلل من تأثيره عليها نفسيًا.
مع العمل على تطوير استراتيجيات الوقاية من خلال التثقيف حول الأمان الرقمي و وضع حدود صحية للتفاعل الإلكتروني و العمل على تعزيز قدرتها على قول “لا” وتجاهل الاستفزازات الإلكترونية.
و بناء استجابة نفسية قوية ضد المعتدين مثل :
- التدريب على المواجهة الهادئة
- إدارة المشاعر عند التعرض للهجوم
- تعزيز القدرة على التبليغ عن المعتدين
التطور التكنولوجي السريع غيّر طبيعة العنف الإلكتروني، مما جعل الأخصائيين النفسيين يواجهون تحديات جديدة عند تقديم العلاج والدعم للضحايا.
تشمل هذه التحديات:
- التطور المستمر لأساليب العنف الإلكتروني
- ظهور أشكال جديدة من العنف مثل التنمر الإلكتروني، التشهير، التلاعب العاطفي، والابتزاز الرقمي، مما يتطلب متابعة دائمة لأحدث الأساليب والتكتيكات التي يستخدمها المعتدون.
- استخدام الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق (Deepfake) في إنتاج محتوى مسيء أو مفبرك، مما يزيد من التأثير النفسي على الضحية.
- صعوبة التحقق من الأدلة الرقمية
- الضحايا يعانون من إثبات تعرضهم للعنف الإلكتروني بسبب حذف الرسائل أو الحسابات الوهمية، مما يجعل العلاج النفسي أكثر تعقيدًا عندما لا يكون هناك دليل ملموس.
- بعض المعتدين يستخدمون تقنيات إخفاء الهوية، مما يزيد من شعور الضحية بالعجز ويؤثر على قدرتها على التعافي.
- تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية
- الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يزيد من القلق والاكتئاب، مما يجعل من الصعب إقناع الضحايا بالابتعاد عن المنصات التي تعرضوا فيها للعنف.
- الضحايا قد يكونون مدمنين على الإنترنت، مما يعرقل العلاج ويزيد من خطر تعرضهم لحوادث جديدة من العنف الإلكتروني.
- نقص الوعي النفسي والرقمي بين الضحايا
- كثير من الضحايا لا يدركون تأثير العنف الإلكتروني على صحتهم النفسية، مما يجعلهم يتأخرون في طلب المساعدة.
- هناك قلة وعي حول الأمان الرقمي، مما يجعل الضحايا يقعون في نفس الفخ أكثر من مرة بسبب عدم معرفتهم بكيفية حماية أنفسهم على الإنترنت.
- الضغط القانوني والأخلاقي في التعامل مع الحالات
- بعض القضايا تتطلب تعاونًا بين الطب النفسي والجهات القانونية، لكن ليس كل الضحايا مستعدين لاتخاذ خطوات قانونية، مما يحد من قدرة الطبيب النفسي على تقديم حلول فعالة.
- هناك تحديات أخلاقية تتعلق بـسرية المعلومات، خاصة إذا كان العنف الإلكتروني يشمل تهديدات خطيرة تتطلب إبلاغ السلطات.
- صعوبة توفير الدعم النفسي عن بُعد
- بعض الضحايا يفضلون عدم الحضور إلى العيادة خوفًا من الوصمة الاجتماعية، مما يجعل العلاج عن بعد هو الخيار الوحيد، لكنه قد يكون أقل فعالية في بعض الحالات.
- في بعض الدول، هناك نقص في التشريعات التي تحمي المعالج النفسي عند تقديم استشارات عبر الإنترنت، مما يعقد تقديم الدعم.
مصاعب وتحديات تواجه الأطباء النفسيين
يجب أن يبقى الأخصائي النفسي على تحديث مستمر ومعرفة مستمرة حول أساليب العنف الإلكتروني والتطورات التكنولوجية مع دمج العلاج النفسي مع التوعية الرقمية لمساعدة الضحايا على حماية أنفسهم.
وكذلك تطوير برامج دعم نفسي عبر الإنترنت لتقديم المساعدة للضحايا في أي وقت. وإعداد حملات توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتثقيف الناس حول العنف الإلكتروني.