تحرير الشام على جبهة خاطئة
تنسيقية مدينة بنش توجه دعوات لأهالي المدينة للخروج في مظاهرات تطالب بخروج هيئة تحرير الشام وأرتالها المقتحمة للمدينة من بنش.
الدعوات للتظاهر ضد هيئة تحرير الشام جاءت على خلفية استشهاد مدني وإصابة آخر بجروح إثر اقتحام أرتال “تحرير الشام” للمدينة بهدف اعتقال الشبان والمدنيين الذين خرجوا في مظاهرات منددة بممارسات الهيئة وانسحابها في ظل أوضاع سيئة للغاية من جبهات المواجهة مع نظام الأسد في ريف سراقب الشرقي وريف ادلب الجنوبي.
هذا وقد شهدت مدينة بنش مظاهرة شعبية غاضبة عقب صلاة الجمعة يوم أمس نددت بممارسات “تحرير الشام” وحكومة الأنقاذ التابعة لها بحسب ماصرح به لإدلب بلس ناشط مدني لم يرغب في الإفصاح عن أسمه، المظاهرة كما نقل شهود عيان من المدينة خرجت عقب صلاة الجمعة للتعبير عن حالة الغضب والاستياء الشعبي من الفصائل بشكل عام و “هيئة تحرير الشام” وحكومة الإنقاذ بشكل خاص، ولتؤكد على مسار الثورة السورية وأهدافها وهذا ماترجمه المتظاهرون حين قاموا بإنزال شعارات حكومة الإنقاذ من واجهة مخفر الشرطة الإسلامية التابع للإنقاذ ورفع علم الثورة في ساحة المدينة، الأمر الذي قابلته تحرير الشام مساءاً بأرتال عسكرية تابعة لها حاصرت مدينة بنش واقتحمتها مع إطلاق نار كثيف في الأجواء أثناء الاقتحام، ولتقوم بعد ذلك بإنزال علم الثورة الذي رفعه المتظاهرون وحرقه، ومداهمة منازل المدنيين المتظاهرين مستخدمة في ذلك الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ما أسفر عن إصابة شخصان بجروح توفي أحدهما صباح اليوم وهو الشاب “حسام حوراني” فيما لايزال الآخر في حالة حرجة نتيجة الإصابة.
وفي سياق متصل تداول عدد من النشطاء والإعلاميين يوم الخميس الماضي خبرا مفاده انسحاب مجموعات تابعة لهيئة تحرير الشام من نقاط رباط لها بالقرب من مدينة الفوعة المحاصرة والمجاورة لمدينة بنش دون إبلاغ فصائل المدينة بالإنسحاب وهذا ما يعتبره محللون محليون أنه سبب مباشر في خروج المظاهرات المنددة في “تحرير الشام”.
مصطفى البنشي أحد المتظاهرين من مدينة بنش صرح ل إدلب بلس دون الإفصاح عن أسمه الكامل قال:
لقد تبين للشعب السوري في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تعيشها ثورة الكرامة خيانة من إدعوا نصرة الشعب السوري، وانسحاباتهم من “تل ممو والعيس ومن مدينة سراقب” التي تعتبر خطوط مواجهة مع نظام الأسد دليل قاطع على عمالتهم وتآمرهم على الثورة الثورية والشعب الثوري.
وأضاف البنشي، لن نسمح ونحن ابناء هذه الأرض وهذه الثورة بسرقة ثورتنا واحتلال أرضنا من قبل عصابات عميلة لنظام الأسد وعمالتها تجلت في الانسحابات والتآمر وآخرها إخلاء نقاط الرباط على أطراف الفوعة.
الجدير بالذكر أن محافظة ادلب وبشكل خاص ريفها الشرقي يتعرض لهجمة شرسة تشنها قوات النظام مدعومة بالميليشيات الطائفية وبغطاء جوي روسي، وتهديدات حقيقية تستهدف أمن عدة مناطق في ادلب أبرزها سراقب ومحيطها.