فصائل المعارضة يواصلون التقدم بريف حماة الشمالي ويصلون إلى أطراف المدينة
3 ديسمبر 2024
شهدت محافظة حماة تطورات عسكرية كبيرة خلال الأيام الأخيرة، مع مواصلة فصائل المعارضة السورية تقدمها في ريف حماة الشمالي ضمن عملية “ردع العدوان”. تمكنت الفصائل من السيطرة على العديد من البلدات الاستراتيجية، أبرزها مورك، اللطامنة، كفرزيتا، وقلعة المضيق. كما توغلت في مناطق أخرى مثل جبل شحشبو والطريق الدولي حلب-حماة، مما يعزز سيطرتها في المنطقة ويقربها من أطراف مدينة حماة .
التقدم الميداني
الفصائل اقتربت من جبل زين العابدين المطل على المدينة، الذي يعد مفتاحاً للسيطرة على حماة ومطارها. ومع ذلك، واجهت مقاومة شرسة من قوات النظام السوري، التي تحاول استعادة زمام المبادرة عبر تكثيف الغارات الجوية بدعم روسي. وأفادت مصادر محلية أن النظام اضطر للانسحاب من عدة نقاط استراتيجية بسبب الخسائر البشرية والمادية التي تعرض لها .
الوضع الإنساني
تزامنت المعارك مع تصعيد في إدلب وحلب، حيث شنت الطائرات الروسية غارات مكثفة أوقعت عشرات الضحايا المدنيين، وسط تحذيرات دولية من احتمال استخدام الأسلحة الكيماوية. “الخوذ البيضاء” وثّقت مقتل 56 مدنياً وإصابة 238 آخرين منذ بدء العمليات، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية .
ردود فعل النظام
النظام السوري، المدعوم من إيران وروسيا، أعلن عن تعزيز مواقعه في المناطق القريبة من الجبهات الساخنة، وأشار إلى استعداده لشن هجمات مضادة. ورغم ذلك، لا تزال المعارضة تحافظ على زخم تقدمها، مما قد يغير المعادلة الميدانية في الأيام القادمة .